قصة الرجل الذى فرحت أوربا كلها بموته ( الحاجب المنصور )

0
45

هذا الرجل عندما مات فرحت أوروبا كلها بموته !

جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور

قال أحدهم : ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدًا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا )

إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون !!
إنه ( الحاجب المنصور )
هل سمعتم عنه ؟

يتحدث عنه التاريخ فيقول : حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوروبا وبلاد الفرنج ، حتى جاء القائد الفونسو إلى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره فيها سرير من الذهب ، فوق قبر الحاجب المنصور ، ونام عليه ومعه زوجته متكئة يملاهم نشوة موته .

الحاجب المنصور قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب ..
قال الفونسو : ( أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب ، وجلست على قبر أكبر قادتهم ) .
فقال أحد الموجودين :
( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحداً على قيد الحياة ولا استقر بنا قرارَا )

فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث، حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت : صدق المتحدث، أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره ؟

والله إن هذا ليزيده شرف، حتى بموته لا نستطيع هزيمته.

والتاريخ يسجل انتصاراً له وهو ميت

الحاجب المنصور (محمد بن أبي عامر العامري)

ولد سنه 326 هجرية بجنوب الأندلس ، دخل متطوعًا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته، ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ، ثم أميرًا للأندلس وقائدَا للجيوش ..
خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة ، انتصر فيها جميعًا ، ولم تسقط ولم تهزم له راية ، وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط ..
أكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوروبية مع جيوش ليون ..
فقُتل معظم قادة هذه الدول وأُسرت جيوشهم ، وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ، يجمع الغبار في قارورة ، وأوصى أن تُدفن القارورة معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يٌعرض للحساب .
كانت بلاد الغرب والفرنجة تُكِّن له العداء الشديد لكثرة ما قتل من أسيادهم وقادتهم ، لقد حاربهم 25 سنة مستمرة قتالًا شديدًا لا يستريح أبدَا ولا يدعهم يرتاحون ..
كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..
كان يدعو الله أن يموت مجاهدًا لا بين غرف القصور ..
وقد مات كما يتمنى ، إذا وافته المنية وهو في مسيرة لغزو حدود فرنسا ..
كان عمره حين مات 60 سنة قضى منها أكثر من 25 سنة في الجهاد والفتوحات ..
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدًا مع أسماء الأبطال في تاريخ المسلمين ..
وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق (جبال البيرينيه)
فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن ؟!

لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين
استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد له عند الله
كل هَمه لقاء ربه ومعه ما يشفع له عنده.

عندما كنا عظماء

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here