توفي اليوم السبت , بنديكتوس السادس عشر , بابا الفاتيكان السابق،والذى كان قد اعتزل مهمته على رأس الكنيسة الكاثوليكية قبل سنوات، نتيجة تدهور حالته الصحية.
يذكر ان بنديكتوس السابق كان قد عين عام 2005، ثم استقال بعد 8 سنوات من منصبه، ليكون بذلك هو أول من يعتزل البابوية منذ قرون.
ويعد جوزيف راتزنغر أو بنديكتوس السادس عشر, هو أكبر معمر ترأس الكنيسة الكاثولوكية ففي 19 أبريل من سنة 2005.
كما تفرد بمسيرة حافلة كسر فيها الأرقام القياسية منذ لحظة جلوسه على الكرسى البابوى في روما.
وهو أول ألماني يترأس الباباوية والأكبر سنا الذي يتقلد المنصب منذ قرون، إذ اختير وهو يبلغ ثمانية وسبعين عاماً.
مسار حافل له
ولد بندكتوس السادس عشر في بافاريا الألمانية عام 1927، ودرس الفلسفة واللاهوت، وصار محاضرا في عدة جامعات، قبل أن يتوجه للعمل الكنسي.
وفي سنة 1951، وسم كاهناً، ثم أصبح رئيس أساقفة ميونخ، وكاردينالاً، قبل أن ينتقل إلى روما ويتدرج في المناصب الكنسية حتى اختير لمنصب بابا الفاتيكان.
وعلى مدى نحو ثماني سنوات قضاها بندكتوس السادس عشر في الباباوية شهدت محطات عدة؛ منها إلقاؤه خطابا في البرلمان الألماني، ليكون بذلك أول بابا يلقي كلمة في المؤسسة التشريعية ببرلين.
أما أكثر تلك المحطات جدلاً فتتعلق بانتقادات طاردته بشأن تعامله مع قضايا اعتداء جنسي على الأطفال حينما كان رئيسا لأساقفة ميونخ.
وأكد الراحل لم يتستر مطلقا على أي إساءة للأطفال، نافياً أي تعمد أو تورط شخصي في الأمر، وفي عام 2013، فاجأ بابا الفاتيكان الجميع، باستقالته من منصبه، عازياً الخطوة إلى تدهور حالته الصحية، ليصبح بندكتوس الساس عشر أول من يعتزل البابوية منذ سبعة قرون.
تعاز دولية كثية من اجله
وفي ردود الفعل، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود البابا السابق بنديكتوس السادس عشر، قائلا إنه كان يدفع نحو “عالم أكثر أخوّة”.
وكتب ماكرون على تويتر “أفكاري مع الكاثوليك في فرنسا وحول العالم المحزونين برحيل قداسته بنديكتوس السادس عشر الذي عمل بروح وذكاء من أجل عالم أكثر أخوّة”.
وبدوره، اعتبر المستشار الألماني، أولاف شولتز، السبت، أن العالم يخسر “شخصية بارزة” في الكنيسة الكاثوليكية مع وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر.
وقال شولتز على حسابه على تويتر “بصفته بابا ألمانيًا، كان بنديكتوس السادس عشر بالنسبة لكثيرين، وليس فقط في هذا البلد، قائدًا فريدًا للكنيسة”، واصفًا إياه بأنه كان “شخصية مؤيدة للنقاش” و”لاهوتيًا ذكيًا”.
من ناحيته، عبر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، السبت عن “حزنه” للوفاة.
وكتب سوناك على تويتر “شعرت بالحزن لدى علمي بوفاة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر”، مضيفًا شكّلت زيارته للمملكة المتحدة في العام 2010 لحظة تاريخية للكاثوليك وغير الكاثوليك في جميع أنحاء بلدنا” فيما أعلنت الكنيسة الأنغليكانية أنها تصلي لذكرى البابا الراحل.