طلب النجم الراحل الجوهرة السوادء بيليه من الحكم التوقف للحظة حتى يتمكن من ربط حذائه، فظهرت ماركة الحذاء لمليار متفرج بالعالم
درّت كرة القدم على بيليه طوال 20 عاماً من الاحتراف، ما جعله من أغنياء البرازيل، ولكن حين كان بعز مجده الكروي. ولو استمر بعد الاعتزال كما كان زمن المسيرة الاحترافية، وفق ما افترضته مجلة Forbes الاقتصادية الأميركية العام الماضي، لكان راتبه السنوي 223 مليوناً من الدولارات، إضافة لعشرات الملايين تأتيه مما يقوم به كنجم إعلاني، كما من عمولات يحصل عليها من مبيعات سلع وما شابه تحمل اسمه.
ومع أن “الملك” كما يلقبه البرازيليون، اعتزل اللعبة منذ زمن بعيد، إلا أنه ترك أصول ثروة تزيد عن 100 مليون دولار، وفق ما وجدت “العربية.نت” بموقع Celebrity Net Worth الراصد من مقره في الولايات المتحدة ثروات النجوم والمشاهير، وهو ما سيرثه 7 أبناء له من زوجتين طليقتين، إضافة لأرملة لم تنجب، يابانية الأصل، اسمها Marcia Aoki وتزوجها حين كان عمرها 50 قبل 6 أعوام.
الحيلة التى قام بها
وليس كل ما قدمته كرة القدم الى بيليه، جاءه مما تدرّه عادة على نجومها الكبار، بحسب ما يذكر كتاب ظهر في 2008 بعنوان Sneaker Wars أو “حروب الأحذية الرياضية” ألفته الصحافية البريطانية Barbara Smit المراسلة طوال سنوات لوسائل إعلامية شهيرة، منها صحيفة فايننشال تايمز، كما مجلة إيكونوميست وغيرها، وفيه أن بيليه قام بحيلة خدع بها الحكم طوال 30 ثانية في مباراة مع البيرو على ربع نهائي مونديال 1970 بالمكسيك.
قبل إطلاق صفارة بدء المباراة، اقترب “الجوهرة السوداء” من الحكم، وطلب أن يتوقف للحظة حتى يتمكن من ربط حذائه، “في وقت كانت كل العيون والكاميرات على أعظم لاعب كرة قدم بكل العصور، كما على حذائه أيضا”، وفقا لما ذكر الكتاب، المضيف أن ماركة الحذاء كانت Puma وظهرت عبر كاميرات مئات المحطات التلفزيونية لأكثر من مليار متفرج بعشرات الدول طوال نصف دقيقة.
بتلك الحيلة، خرج بيليه غانما 120 ألف دولار من الشركة، أي مليون تقريباً هذه الأيام، مع عقد حصل بموجبه على 100 ألف طوال 4 سنوات، إضافة لعمولة من مبيعات أحذية رياضية قررت الشركة إنتاجها ممهورة باسم بيليه.
أمس في البرازيل، ظهر مذيع على شاشة تلفزيون TV JC المحلي، وتحدث عن بيليه بعد وفاته، وقال إن “الرياضة رفضته مرة، وقالت له لا” حين تقدم في 1957 للعب لنادٍ اسمه Rubro- Negro بولاية “برنمبوكو” في الشمال الشرقي البرازيلي، وكان عمره 16 سنة تقريبا، لكن إدارة النادي تعاملت مع طلبه بنوع من السخرية ورفضته لصغر سنه، وبعد أشهر سجل بيليه 6 أهداف بمونديال 1958 باستوكهولم، وحقق للبرازيل فوزها بالكأس على السويد في أرضها وأمام جمهورها.