فوائد العسل
محتواه من العناصر الغذائيّة يتكوّن العسل بشكلٍ أساسيٍّ من الكربوهيدرات، والتي تكون على شكل سُكرياتٍ أُحاديّة، وهي: الجلوكوز، والفركتوز، وتضم حوالي 95% من وزن العسل، كما يحتوي أيضاً على كميّةٍ قليلةٍ نسبيّاً من الأحماض الأمينيّة والبروتينات تُشكّل نسبة 0.7% من وزنه، وتجدر الإشارة إلى أنّ بروتينات العسل هي إنزيماتٌ يُضيفها النحل أثناء عملية إنضاج العسل، أمّا الحمض الأمينيّ الرئيسيّ فيه فهو البرولين؛ الذي يُعدّ مؤشراً لنضوج العسل، كما يحتوي العسل على معدن البوتاسيوم؛ وهو العنصر الأساسيّ الذي يتوفر فيه،[١] وعلى بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين ج، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3 وفيتامين ب5.
فوائد العسل حسب درجة الفعاليّة
احتمالية فعاليته Possibly Effective التخفيف من السعال: حيثُ ذكر تحليلٌ إحصائيٌّ ومراجعةٌ منهجيّةٌ لـ 6 دراسات، ونشر في مجلة The Cochrane Database of Systematic Reviews عام 2018 أنّ العسل قد يؤدي إلى تخفيف أعراض السعال عند الأطفال، كما يقلل من مدة الإصابة به.
لا توجد أدلة كافيّة على فعاليته Insufficient Evidence
التقليل من مستويات الكوليسترول: هناك تباين بين نتائج الدراسات حول هذه الفائدة، إذ أُجريت دراسةٌ نشرتها مجلة The Scientific World Journal عام 2008 على الأشخاص الذين يعانون من فرط الوزن أو السمنة، وقد تبيّن أنّ استهلاكهم للعسل مدة 30 يوماً ساعد على خفض مستوى الكوليسترول الكليّ، والكوليسترول الضارّ، وثلاثي الغليسريد، ومستوى الدهون، إضافةً إلى تقليل الوزن بشكل بسيط،[٤] ومن جانبٍ آخر أشارت دراسة نشرتها مجلة Journal of Medicinal Food عام 2009 وأجريت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلى أنّ استهلاك العسل مرةً واحدةً يومياً مدّة 14 يوماً، وأظهرت النتائج أنّه لم يقلل من مستوى الكوليسترول الضارّ لديهم، ولكنّه لم يُسبّب زيادته في الوقت ذاته مقارنةً باستهلاكهم للسكر، وبالتالي فإنّ استهلاك العسل بدلاً منه يُعدُّ مفيداً بشكلٍ عامٍ.[٥] ويجدر التنويه إلى أنّ بعض منتجات العسل كالعسل الملكي قد تتداخل مع النترات التي يستهلكها عادةً المصابون بارتفاع مستوى الكولسترول، ولذلك تنصح إدارة الغذاء والدواء بعدم شراء أو استخدام العسل الملكي من قِبلهم.[٦] التقليل من خطر الإصابة بتقرحات الجهاز الهضمي: أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Oxidative Medicine and Cellular Longevity عام 2015 إلى أنّ عسل المانوكا يمتلك خصائص تقلل خطر الإصابة بالقرحة بشكلٍ واضح، بالإضافة إلى المحافظة على الغشاء المخاطيّ، وتقليل خطر إصابته بالآفة والضرر، وكذلك الحفاظ على البروتين السُكري المخاطي في المعدة، والإنزيمات المضادة للأكسدة، وتقليل السيتوكينات المُحرضة على الالتهابات، وفوق أكسدة الدهون.[٧] التقليل من الآلام المرافقة للدورة الشهريّة: أشارت دراسة في Archives of Gynecology and Obstetrics عام 2017، أجريت على 56 فتاة للكشف عن تأثير تناول العسل في آلام الدورة الشهريّة، وأظهرت النتائج أنّ العسل قلل الألم لدى الفتيات المُصابات بعسر الطمث الأولي (بالإنجليزية: Primary dysmenorrh
التقليل من خطر الإصابة بتقرحات الجهاز الهضمي:
أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Oxidative Medicine and Cellular Longevity عام 2015 إلى أنّ عسل المانوكا يمتلك خصائص تقلل خطر الإصابة بالقرحة بشكلٍ واضح، بالإضافة إلى المحافظة على الغشاء المخاطيّ، وتقليل خطر إصابته بالآفة والضرر، وكذلك الحفاظ على البروتين السُكري المخاطي في المعدة، والإنزيمات المضادة للأكسدة، وتقليل السيتوكينات المُحرضة على الالتهابات، وفوق أكسدة الدهون
التقليل من الآلام المرافقة للدورة الشهريّة:
أشارت دراسة في Archives of Gynecology and Obstetrics عام 2017، أجريت على 56 فتاة للكشف عن تأثير تناول العسل في آلام الدورة الشهريّة، وأظهرت النتائج أنّ العسل قلل الألم لدى الفتيات المُصابات بعسر الطمث الأولي
دراسات أخرى حول فوائد العسل
فيما يأتي ذكر لبعض الدراسات التي أجريت حول فوائد العسل: أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجرِيت على الفئران ونُشرَت في مجلة Nigerian journal of physiological sciences عام 2011 حول تأثير تناول العسل في مستوى الكوليسترول في الدم، وثلاثي الغليسريد، ومخاطر الإصابة بأمراض القلب، وغيره، وأظهرت النتائج بأنّ استهلاك العسل أدى إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث إنه أدى إلى تحسّن كبير في مستويات الدهون بما في ذلك تقليل مستوى الكولسترول الضارّ والكليّ.[٩] لكن من جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك العسل الذي يُنتج من رحيق شجر الورد (الاسم العلمي: Rhododendron) يمكن أن يسبب مشاكل لصحة القلب ويعود ذلك لمحتواه من مادة سامة وبالتالي فإنّ استهلاكه يُعدُّ غالباً غير آمن.[١٠] كما أنّ استهلاك المصابين بمرض القلب للعسل الملكي وهو أحد منتجات العسل قد يتداخل مع النترات التي يستهلكونها عادة، وبالتالي يُنصَح بعدم استهلاكهم لهذا النوع من العسل.[٦] أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة Iranian Journal of Basic Medical Sciences عام 2013 حول تناول العسل وتأثيره في مستويات السكر في الدم، إلا أنّ هناك تبايناً بين نتائج هذه الدراسات حول هذه الفائدة؛ حيثُ أظهرت الدراسات القائمة على الملاحظة أنّ العسل يحفز إفراز هرمون الإنسولين، ويُخفض مستويات الجلوكوز في الدم،[١١] إلا أنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّ استهلاك كميات كبيرة من العسل يومياً من قِبل المصابين بالسكري من النوع الثاني يزيد من مستوى سكر الدم التراكميّ أو اختبار خضاب الدم السكري؛ وهو يستخدم لقياس معدل مستويات السكر في الدم.[١٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين بالسكري ينصحون بتجنب استهلاك العسل الملكي الذي يُعد من منتجات العسل؛ حيث إنّه يتداخل مع النترات التي يستهلكونها.