كيفية علاج ضعف التبويض
تختلف الأسباب المؤدية لضعف التبويض، فقد تكون ناتجة في بعض الحالات عن وجود مشكلةٍ في جزء من الدماغ، أو مشكلة في الغدد التي تتحكم بعملية الإباضة، أو وجود مشكلة في المبايض ذاتها، وفي الحقيقة تؤدي الإصابة بهذه المشاكل إلى التقليل من خصوبة المرأة،وبما أنَّ معظم حالات العقم وضعف الخصوبة مرتبطة بمشاكل التبويض، فإنّ العلاج يعتمد بشكلٍ أساسيّ على استخدام الأدوية أو الجراحة، أو اللجوء للتقنيات المتطورة التي تُساعد على الحمل،
وفيما يأتي بيان تفصيلي لطرق علاج ضعف التبويض:
تحفيز التبويض بأدوية الخصوبة
تعد أدوية الخصوبة علاجًا رئيسيًّا لحالات العقم الناجم عن اضطرابات الإباضة، وذلك لدورها في تحفيز عملية الإباضة، وزيادة فرصة تكوّن بويضة ناضجة وصحيّة، أو تحفيز إطلاق عددًا البويضات بدلًا من إطلاق بويضة ناضجة واحدة، وينتمي لمجموعة أدوية الخصوبة ما يأتي:
موجهات الغدد التناسلية
تعمل موجهات الغدد التناسلية (Gonadotropins) على تحفيز المبيض بشكل مباشر لإنتاج بويضات متعدّدة، وتضم عددًا من الهرمونات كالهرمون المنشط للحوصلة، وهرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية بعد انقطاع الطمث، وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية؛ الذي يعمل على إنضاج البويضات وتحفيز إطلاقها وقت الإباضة، ويُشار إلى أن هذه العلاجات تؤخذ عن طريق الحقن.
كلوميفين: يعمل دواء كلومفين (Clomiphene) على تحفيز الغدة النخامية لإنتاج الهرمون المنشط للحوصلة، والهرمون المنشط للجسم الأصفر، ممّا يُساعد على زيادة نموّ جُريب المِبيض (Ovarian follicle) الذي يحتوي على البويضة، وبالتالي تحفيز عملية الإباضة، ويُشار إلى أنَّ هذا الدواء يؤخذ بواسطة الفم.
الميتفورمين: يُساعد ميتفورمين (Metformin) على تحسين الإباضة في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من العقم الناتج عن الإصابة بمقاومة الإنسولين كالإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض.
البروموكريبتين: يعدّ بروموكريبتين (Bromocriptine) دواء مُحفّز للدوبامين (Dopamine Agonist)، لذا يوصي الطبيب باستخدامه غالبًا عندما تكون مشاكل الإباضة ناتجة عن فرط إفراز هرمون البرولاكتين من الغدّة النخامية.[٤] الليتروزول: ربما يعمل دواء الليتروزول (Letrozole) على تحفيز الإباضة بطريقة مشابهة للكلوميفين، حيث أنه ينتمي إلى فئة من العقاقير تعرف باسم مثبطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors)، ولكنّ تأثير هذا الدواء على الفترة الأولى من الحمل غير معروف حتى الآن، لذلك نجد أنَّ استخدامه لتحفيز الإباضة غير شائع مقارنةً بغيره من الأدوية.
العلاج الجراحي
رغم أنَّ العلاج بالجراحة لا يعد الخيار الأول لحالات ضعف التبويض، إلّا أنّه يوجد العديد من الإجراءات الجراحية التي قد تساعد على علاج المشكلة أو تحسين الخصوبة لدى الإناث، كما هو الحال مع الجراحات الأنبوبية (Tubal surgeries)؛ وفيها قد يوصي الطبيب بالآتي:
إجراء جراحة المنظار لإزالة الالتصاقات الموجودة في قناة فالوب، أو توسعة القناة، أو إنشاء فتحة جديدة فيها، وذلك في حالة انسدادها أو امتلائها بالسوائل، وهي من الجراحات النادرة بما أنَّ نسبة الحمل تزداد مع تقنية أطفال الأنابيب. إزالة قنوات فالوب، أو سدّ القنوات القريبة من الرحم في حالة امتلاءها بالسوائل، إذْ يساهم ذلك في تحسين فرص حدوث الحمل باستخدام التلقيح الاصطناعي أو أطفال الأنابيب.