
أسفر المؤتمر السنوى الرابع عشر لطب الأطفال بالبحيرة، الذى نظمته مديرية الصحة ومستشفى الأطفال التخصصى بالبحيرة، بأحد الفنادق بالإسكندرية على مدار يومين، خلال الفترة من 4 إلى 6 مايو 2023 م، عن عدة توصيات هامة بهدف تحقيق أعلى استفادة ممكنة لأطباء الأطفال فى مجال علاج الأطفال المرضى.
حيث أقيم المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ خالد عبد الغفار – وزير الصحة والسكان، والدكتورة/ نهال بلبع – نائب محافظ البحيرة، والأستاذ الدكتور/ هانى جميعة – وكيل وزارة الصحة، وبرئاسة الأستاذ الدكتور/ حمودة الجزار – وكيل مديرية الصحة بالبحيرة.
واللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور/ محمد غزلان – مدير مستشفى الأطفال التخصصى، والدكتور/ محمد حزيمة، وفريق عمل مستشفى الأطفال التخصصى.
وأنطلقت أولى فعالياته الخميس الرابع من مايو وسط حضور كبير من العاملين بالمستشفيات والإدارات الصحية، من أطباء الأطفال وغيرهم، وتم فيه مناقشة كل ما يتعلق بطب الأطفال، من خلال الأساتذة المحاضرين من أساتذة الجامعات المختلفة، على مدار أيام المؤتمر.
وأنتهت فعاليات المؤتمر بعدد من التوصيات الهامة منها :
– أن الأعراض المصاحبة لأمراض القلب فى الأطفال والتى تستدعى إستشارة طبيب قلب الأطفال هى الزرقة بالشفاة واللسان، وجود لغط بالقلب، حدوث نهجان بالصدر مع صعوبة الرضاعة، وآلام متكررة بالصدر أو حدوث نوبات اغماء أو عدم إنتظام ضربات القلب.
– الحركات غير الطبيعية ليست دائماً صرع.
– سهولة تسجيل فيديو للحركات الغير طبيعية للطفل على الهاتف المحمول وغيره من الأجهزة يمكن أن توفر معلومات للتشخيص الصحيح.
– لا تعتمد على تخطيط الدماغ لأنه ليس أداة تشخيصية للصرع ولكن تأكيدياً فقط بعد الفحص الإكلينيكى.
– من الأفضل تأخير تشخيص الصرع أو عدم تشخيصه بدلاً من تسميته خطأ بالصرع وإعطاء الطفل أدوية مضادة للصرع وإجراء فحوصات كثيرة.
– الحساسية المفرطة تنتج عن التعرض للعديد من مسببات التحسس سواء أكانت مسبب غذائى أو التعرض لبعض لدغ من الحشرات أو العقاقير الطبية، لذلك يجب الحرص على إجراء الفحوصات لتحديد نوعيتها والحرص على تجنبها التام لتقليل الضرر الذى قد يؤدى إلى الوفاة.
– الدعوة إلى عقد دورات علمية بصورة دورية لتدريب (أطباء الإمتياز وحديثى التخرج والتمريض بالمستشفيات) للتعرف على التشخيص السريع للحساسية المفرطة وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة وتجنب الممارسات العلاجية الخاطئة.
– عمل لقاءات توعية للأسر والمتعاملين مع الأطفال بالحضانات والمدارس لتوجيه النظر لكيفية التعامل مع الطفل المصاب وإتخاذ الخطوات اللازمة لإنقاذ حياته.
– التأكيد على توفير العقاقير الطبية (الأدرينالين) بجرعات مختلفة تناسب الأعمار المختلفة وذلك بالمستشفيات والمراكز الحكومية.
وكذلك جاءت عدة توصيات خاصة بالأطفال المرضى بالسكر منها :
– سكر النوع الأول هو الأكثر شيوعاً فى الأطفال وهو ليس له سبب محدد معروف حتى الآن.
– علاج السكر النوع الأول هو الأنسولين بالطرق المختلفة من الأقلام أو مضخة الأنسولين.
– التغذية المتوازنة وحساب جرعة الأنسولين بدقة حسب كمية النشويات فى الأكل هو ركن هام فى خطة العلاج.
– إستخدام التكنولوجيا من مجسات السكر ومضخات الأنسولين ساعد على تنظيم السكر وتحقيق الهدف.
– إنتظام السكر وتحقيق الهدف المطلوب من المؤشرات كمخزون الهيموجلوبين السكرى يؤدى إلى تقليل نسبة حدوث المضاعفات بنسبة كبيرة.
وبالنسبة لتورم الغدد الليمفاوية فى الأطفال، فقد جاءت توصيات المؤتمر كالآتى :
– معظم حالات تورم الغدد الليمفاوية فى الأطفال نتيجة التهابات فيروسية، ويمنع إستخدام المضادات الحيوية ويجب متابعه الحاله لمدة 2 إلى 3 أسابيع، وفى حالة عدم إختفاء التورم يجب تحويلها إلى المستشفى المتخصص.
– يجب إنتباه الطبيب إلى علامات الخطورة red flag signs فى الطفل المصاب بتورم فى الغدد الليمفاوية وهى نقص وزن الطفل 10 % فى خلال ٣ إلى ٦ شهور – فقدان الشهية مع إرتفاع مستمر للحرارة – شدة العرق مع آلام فى الجسم والعظام.
– تورم الغدد في الأطفال أقل من شهرين فى العمر.
– الزيادة المستمرة فى حجم الغدد أثناء المتابعة لمدة من 2 إلى 3 أسابيع.
– فى حالة الإلتهاب البكتيرى للغدد (تورم مع حرارة مع ألم فى الغدد) يجب إستخدام المضاد الحيوي المناسب لمدة من 7 : 10 أيام عن طريق الفم، وفى حالة عدم الإستجابة يجب تحويل الحالة إلى الجهة العلمية المتخصصة.
– يجب وضع الأسباب الخطيرة فى الإعتبار بتورم الغدد الليمفاوية مثل الأورام الخبيثة، أمراض الجهاز المناعى، ويجب تحويل هذه الحالات بأسرع ما يمكن إلى المستشفى المتخصص.
ونظراً لدخول مصر منظومة إكتشاف الأمراض الوراثية وتحديد عدد كثير من الأمراض يتم التأكيد على العلاج التغذوى بجانب العلاج الدوائى والتوصية بـ :
– ممنوع منعاً باتاً وقف الرضاعة الطبيعية ولكن في هذه الحالة ينصح بمنع بروتين اللبن عن الأم وتستمر الأم فى الرضاعة الطبيعية.
– عند تشخيص حساسية الألبان وفى حالة اللبن الصناعى ينصح بإستعمال الألبان المناسبة من قِبَل طبيب متخصص، ولا ينصح بإستعمال ألبان خالية من اللاكتوز أو ألبان حيوانات أخرى كألبان الماعز.
– تنصح الأمهات بعدم الإنصياع إلى جروبات وإتباع التعليمات التى بداخلها لأنها غير صحيحة وتؤدى إلى بلبلة باقى الأمهات.
– لا يوجد تحليل معين لتشخيص حساسية الألبان ولكن التشخيص المؤكد بالمنع والإدخال لبروتين اللبن.
– ضرورة فحص عيون الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، لأنهم من الممكن أن يعانوا من امراض عيون عديدة، وبالكشف المبكر وتشخيص هذه الأمراض يمكن مكافحة العمى فى هؤلاء الأطفال.
– ألم البطن المتكرر من المشاكل الشائعة فى الأطفال والمراهقين ويسبب ضغط نفسى شديد على الطفل والأسرة كما أنه يمثل عبء على المنظومة الصحية من زيارات متكررة للطوارئ أو العيادات التخصصية وتكلفة هائلة للفحوصات والعلاج.
وكذلك تم مناقشة كيفية الوصول لتشخيص سليم فى خطوات مبسطة وكذلك أسس العلاج والوقت المناسب لتحويل المريض إلى خدمات أمراض الجهاز الهضمى التخصصية للأطفال.
أما بالنسبة للربو الشعبى :
فالربو الشعبى (حساسية الصدر) من الأمراض الشائعة فى الأطفال وتزداد الأعداد سنوياً، نظراً للظروف المناخية المتغيرة وعدم الإلتزام بالتعليمات الوقائية والتى إهمالها يؤدى إلى زيادة النوبات المصاحبة لهذا المرض.
كما تناول المؤتمر هذا المرض ومناقشة البروتوكولات العلمية الحديثة ( العلاجية والوقائية )، وأيضاً التثقيف الصحى اللازم لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم، وكيفية الإستخدام الأمثل لكل طرق العلاج المتاحة، بخاصةً أن جميع العلاجات المستخدمة للتحكم في زيادة النوبات المتكررة لهذا المرض متوفرة بكل مستشفيات وأقسام طب الأطفال بمحافظة البحيرة، بإلإضافة إلى التأمين الصحي بالمحافظة.
وكذلك مناقشة إرتجاع الطفل الرضيع، والذى يحتاج لتقييم الطفل من متخصص لأخذ التاريخ المرضى وفحص شامل للطفل، للتأكد من عدم وجود علامات خطورة، ولايحتاج للفحوصات ولا لعلاج دوائى.
– يجب الإهتمام بالطعام الصحى الذى يحتوى على فيتامينات ومعادن، مع تنوع الأكل من بداية الفطام، ولابد من نشر التوعية الصحية حول الفطام الصحيح وأنواع الأغذية اللازمة للطفل بعد الفطام.
– تعميم تدريب أطباء الأطفال على كيفية متابعة تطور الأطفال بإسلوب عملى فى العيادات والمستشفيات والمراكز.
– الترتيب لإنشاء برنامج قومى للإكتشاف المبكر للتوحد شاملاً تدريب أطباء الأطفال وتوعية الأسر والأباء.