توفي الشاب يوسف العادلي أصغر مربي نعام في مصر، إثر حادث تعرض له بسياراته أمس السبت.
قصة نجاح ملهمة.. كتب الموت نهايتها
يروي يوسف العادلي، الشاب المصري البالغ من العمر 23 عامًا والمقيم في مدينة بنها، قصة حياته الملهمة كأصغر مربي للنعام في مصر، حيث حقق يوسف شهرة وانتباه الناس بسبب هذا الإنجاز الفريد من نوعه، حيث تمكن من إنشاء مزرعة نعام تعد مشروعًا رائدًا في مجال تربية النعام في البلاد.
بدأ يوسف هذا المشروع في سن مبكرة جدًا، حيث اهتم بتربية كتاكيت النعام وعمل جاهدًا لتطوير مزرعته. رغم التحديات والاستهزاء الذي واجهه من المحيطين به، بدأ يوسف بنفسه وبعزيمة قوية في بناء مشروعه وتوسيعه، قال يوسف: “لم يقدم لي أحد أي مساعدة في المشروع لأن الناس لم تكن مقتنعة بفكرة تربية النعام. كنت أواجه سخرية من الأهل والأصدقاء لأنهم كانوا غير معتادين على هذا النوع من الأعمال. لذا قررت أن أبدأ بنفسي وأن أقوم بإنشاء مزرعتي الخاصة وتوعية الناس حول مشروعي”.
لم يكتف يوسف بتربية النعام فحسب، بل حرص أيضًا على نقل خبرته ومعرفته للآخرين الذين يرغبون في بدء مشاريعهم الخاصة في هذا المجال. قدم دورات تدريبية وقام بتجهيز وتأسيس مزارع النعام للمربين والإشراف عليها. أضاف يوسف: “أنا سعيد بأنني قدمت المساعدة للكثير من الشباب والشابات، وحتى لأولئك الذين سافروا خارج مصر، قمت بتأسيس مشاريع تربية النعام لهم ومتابعتهم في التسويق وغيرها”.
خلال فترة قصيرة من تأسيسه لمشروع تربية النعام، نجح يوسف في تحقيق أرباح كبيرة. قدرت قيمة مشروعه بمليون جنيه مصري، وكان يحلم بتحقيق المزيد من النجاحات. قال يوسف في تصريحات سابقة: “أنا أصدر كتاكيت النعام ولحم النعام خارج مصر، وأحلم بأن يكون لدي أكبر مزرعة للنعام في الشرق الأوسط”.
بعد وفاة يوسف العادلي، تحوّلت صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لوداع يوسف من أهله وأصدقائه ومتابعيه.
